أشتاق لعودة رمضان

                                                                                                                                   بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم أعد لنا رمضان في أبهى حلة

مضى رمضان سريعا …أطل علينا بعطفه وكرمه وتقاه وكان بيننا لطيفا خفيفا رغم حرارة الطقس وطول النهار..لكنه سرعان ما ودّعنا وترك في أنفسنا غصة ثقيلة ودمعة سخية تشتاق لعودته ثانية .

أشتاق لعودة رمضان رغم أنه ما زال يلملم نفسه ويودع أحبابه الذين صاموه وصاموا الأيام الست من شوال..

ومن يصوم أيام الأثنين والخميس..محبة وتقربا وطوعا..

أشتاق لعودة رمضان في حلة جديدة عند بيت الله الحرام لأطوف وأسعى ..وألمس ثوب الكعبة الشريفة المثلى ..وأسبّح الله نهارا..وأصلي وأدعوه ليلا..

أشتاق لرؤية الجمع وذرف الدمع ، وتلاوة القرآن وذكر الرحمن ،

أشتاق للإبتهالات والمناداة …والتضرع والخشوع  في السجود وفي الركوع  وفي كل صلاة..

أشتاق لمؤذن يؤذن ولمكبّر يكبّر ولعيون تدمع ولقلوب تخشع  ، وجباه تطأطأ ..على أرض تتلألأ.. بدموع مستغفرة ..ناحبة منكسرة ..

أشتاق للمدينة  والزيارة والإعتمار ..أشتاق لقبر الرسول  والبكاء والإستغفار..

أشتاق لتجمع الأحبة وذوي القربى ..أشتاق للدعاء والنجوى..

أشتاق لحبة تمر عند الأذان.. وشربة ماء تروي الظمآن..

أشتاق لرمضان أن يعود وللإيمان أن يزيد.. أشتاق للزكاة وإطعام المساكين ، أشتاق لرؤية الملايين ،وهم حول الكعبة طوافين

راكعين ساجدين مصلين  ،رافعين أيديهم إلى الله.. داعين.. مهللين… تائبين ..نائحين ..مستغفرين ..مقيمين الليل متعبدين ..

مسلّمين النفس ..بجوارحهم لله  خاشعين مستسلمين.. أشتاق أن أكون هناك معهم ..وأن أكون بينهم ..اللهم عند الكعبة.. والحجر الأسود  في الزاوية .. اللهم بلّغنا رمضان في أبهى حلة ..اللهم آمين

Scroll to Top