العطرُ فاح من طيبٍ …..تعطّر من حُبِ حبيبِ
و لِم الحبيبُ يتعطّر ….وفيه المسكُ والعنبر
ومنه الورد قد أزهر……فزاد الطيبُ على الطيبِ
فيا ليتنا كنا نقربهُ ….نشـّم عطره …نبصرهُ
درّ الحديث نسمعه ….خير الأنام نـتبعه
رسول الله يا حبيبي
فكيف طيب يتطيّب …وهو أطيب من الطيب
فوق الخصلات يمسحهُ …..في مفرق شعره ينثر هُ
وعلى الرسغين يدهنهُ
فأي عطر يضاهيه ……وماء الورد في فيه
شذا الريحان يناغيه ….وعن الياسمين يحاكيه
فيا ليتنا كنا نواكبهُ…. نمسّــيه.. نصبّــحهُ
نرى ضحكته ومبسمه ….على موطئ قدمه نـتبعه
رسول الله يا حبيبي
شعر الحبيب ما اجمله ….على الكتـفـين يسدله
وبيد حنون يجمـعـه ….وعن الجبيـن يدفـعـه
.. وكيفما شاء يطوّعـه
فيا ليتنا كنا نعاصرهُ ….نجاهـد معه نناصرهُ
نصّلي خلفه نذكره …..فوق الأكتاف نرفـعـه
رسول الله يا حبيبي
أنت الأريج في الدنيا …..وأنت الرحيق في الزهر
وأنت النفيسُ من الدررِ….. والمصطفى من البشر
وإن غبت عنا بالجسد ….فالعطر باق والعبقُ
كل الرياحين فائحة ….ومثلها النرجس والحبقُ
فكيف طيب يتطيب ….وأنت أغلى من الطيب
….